الجمعة، 22 ديسمبر 2017

خيارات متعددة

تبدأ المعضلة بدربين مقسمين يتشعب كل منهما لمسالك أصغر
المشكلة ليست في أيهما تسلك، إذ انك ترغب بالحصول على كليهما لو قدر لك ذلك.
فأنت تقنع نفسك أن حصولك على كافة هذه الخيارات هو أمر ممكن، بل وعلى العكس ممتع ومثير وطريق مضمون نحو المستقبل المشرق، خلال تلك الدقائق الوردية ستجد نفسك ارتديت حلة سوبر مان وحلت دون أن يكون لقدميك مكان تطأه على الأرض، أجل فهل هنالك ما هو اروع من ترك نفسك عائمة هناك مانعا إياها من تشرب الحقيقة.
 الحقيقة التي ستصفعك بعنف ما أن يتخلص عقلك من تلك النشوة الوهمية، أن تقف لتنظر إلى خياراتك بجدية بعيدا عن الأوهام، فأولا خياراتك تلك ما تزال طائرا محلقا يحوم في البعيد دون أن تنجح حتى في لمسه، أجل انت تبني دربيك المتشعبين على خيالات وأحلام، أليس هذا أسوء ما يمكن أن تبدأ به طريقك؟، في الواقع لا، الأسوء انك تستمر في بناء خياراتك وانت تدرك تلك الحقيقة. 
كل ما تريده هو جرعة مخدرة، هيروئين الاحلام، كوكائين الأوهام، نشوة تعيشها خلايا دماغك برهة حتى تعطيك دفعة لاستقبال الحقيقة القادمة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق