عندما يسرق المرء وينهب أكان قرشا أم دينارا
وعندما يكذب ويخدع أكان ذلك أمام طفل أم راشد
يرى بعينيه العالم سارقا وكاذبا
يراه ملوثا ومدنسا
يراه قذرا لا سبيل لغسله وإزالة دنائته
يبصر نفسه في من حوله
يلمح انعكاس ذلته في من يجاوره
يؤثر الاحتفاظ بالشكوك منسوجة حوله
ويفضل دفع عمره كي لا يضع شيئا أغلى أم خف ثمنه في يد غيره
يظن أن الجميع سيسرق
يؤمن أن الكل سيكذب
ويثق ألا أحد يحفظ العهد
فهو سارق
كاذب
دجال
ومزور
وبعد هذا كله يعشق لعب دور الضحية
والمستهدف ممن حوله لنشاطه الإنساني
ودوره اللصوصي
وكلماته المزيفة
بحق الجحيم أيمكن لإبليس أن يصل حتى لهذه المرتبة!!!