الأربعاء، 6 يناير 2016

مجرد همسة

مجرد همسة...

لم تكن سوى مجرد كلماتها
لم تكن سوى مجرد همساتها
لم تكن سوى مجرد أفكارها
بل لم تكن سوى مجرد أوهامها

لقد كانت فكرة تلتها فكرة تلتها فكرة وختمتها حفرة
ثلاثة أمتار ترتفع نحو السماء
بثلاثة أمتار تقود إلى عالم جديد لم يعلم له بعد باب
مجرد ثلاثة امتار رسمت امامها لوحة مشرقة لعالم لم يكن يبدو أن له هذا السوء الذي خيلته كتب السماء

لم ترغب سوى بواحد
لم ترغب سوى بعدد فردي لا ثاني له
لم ترغب سوى بأن تكون صفرا إلى جواره لتجعل منه العلامة الكاملة
كل ما رغبت به أن تمتلك في جوارها واحدا يقود طريقها إلى عالم آخر مختلف
عالم لم يعد له اليوم أي وجود سوى في أذهان الأذهان بعيدا عن واقع الأحلام

عشق لا, حب لا, رفقة لا, زمالة لا, بل صداقة لا
فالعشق مرض والدواء مشؤوم
والحب داء لا يداويه سوى الاستلقاء دون حركة على برودة الرخام
زمالة تبدو من البعيد كقشة في مهب الريح لا يمكنها حتى أن تصمد لتثبت جذورها في العميق
وصداقة محيت بقلم الحبر القاتم كي لا تحاول حتى أن تخرج من أسفل ذلك الغطاء المريع
إنه واحد
عدد فردي لم يجد له حتى اليوم رفيق

ليس اثنان ولا ثلاثة ولا أربعة
إنه واحد
واحد يمكنه ان يرسم الدنيا بالأزرق المحمر
واحد يمكنه أن يقلب الدمع لضحكة بلون البحر
واحد يمكنه أن ينطق من أسف الجحيم بكلمة تذيب عشق الدم

واحد يمكنه أن يعيدها من أسفل الأرض

هناك تعليقان (2):

  1. حفرة ترتفع نحو السماء !!! هل هي حفرة في السقف ، اسجينة هي الى هذا الحد ؟.

    ردحذف
  2. عجيب ما تكتبين عزيزتي يسرى

    ردحذف