الثلاثاء، 1 أغسطس 2017

الاعراس في أسوء حللها

قبل فترة قرأت جملة لا أذكر من قائلها، تحدث فيها أن الزفاف هو مسرحية بساعتين يوضع فيها العروس والعريس لتسلية الناس في قاعة افراح مدة ساعتين.
وللصدفة فقد كنت مدعوة لزفاف أحد أقاربي وكالعادة ففي مثل هذه المناسبات نضطر أن تجلس مبتسما مصفقا وانت تنتقل من مشهد لآخر، ومع انتقال عيني من مشهد سخيف لثان أكثر سخفا طرقت عقلي سلسلة من التساؤلات، فما المغزى من هذا العرض ذو الرقص الرديء؟ والموسيقى المكررة والمعادة منذ لا تدري السماء كم؟ بل إن الافظع هو أن ثلاثة أرباع من كانت والدة العروس تراقصهن بابتسامة منشرحة اسفل قناع المكياج الذي لطخت به وجهها لا تطيقهن،  بل إنها كانت تذم أم العريس ليلة الأمس فقط، وترى هناك أيضا جدتها التي لا تطيق عمتها ترقصان معا بضحكة شاسعة، مجموعة غبية من الفقرات التي تشعرك كما لو كنت في فيلم سيء الإخراج، فلست ادري أي مغزى سقف خلف الدوران في دائرة مفرغة حرفيا وتوزيع تلك الوردات المسكينة على مجموعة من النساء اللواتي سيلقين بها في حاوية النفايات ما أن يعدن لمقاعدهن أو يرمينها لأولادهن كي يدوسوها بأقدامهم ويمزقوا بتلاتها البريئة.
مما لا شك فيه أن تلك الساعات الثلاث التي يضطر المرء للجلوس طوالها متصنعا الضحكة ومنافقا من حوله هي مؤهلة وبجدارة لنيل اوسكار أسوء فيلم وأسوء إخراج وأسوء مونتاج وأسوء مكياج وأسوء زي، أما عن الممثلين والممثلات فعذرا سادتي، مهما بلغ نقدي لذاعة إلا أنه يعطي كل ذي حق حقه، فهم عن جدارة يستحقون جائزة أفضل ممثل وأفضل ممثلة .

قد يقول البعض أني أبالغ ولكن أن لم تكن هذه هي الحقيقة فليقف من لديه ذلك الرأي ويلقي به في وجهي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق