الأحد، 5 فبراير 2017

لمن يهمه الأمر 18

عندما يسرق المرء وينهب أكان قرشا أم دينارا
وعندما يكذب ويخدع أكان ذلك أمام طفل أم راشد
يرى بعينيه العالم سارقا وكاذبا
يراه ملوثا ومدنسا
يراه قذرا لا سبيل لغسله وإزالة دنائته

يبصر نفسه في من حوله 
يلمح انعكاس ذلته في من يجاوره

يؤثر الاحتفاظ بالشكوك منسوجة حوله
ويفضل دفع عمره كي لا يضع شيئا أغلى أم خف ثمنه في يد غيره

يظن أن الجميع سيسرق
يؤمن أن الكل سيكذب
ويثق ألا أحد يحفظ العهد

فهو سارق
كاذب
دجال
ومزور

وبعد هذا كله يعشق لعب دور الضحية
والمستهدف ممن حوله لنشاطه الإنساني
ودوره اللصوصي
وكلماته المزيفة

بحق الجحيم أيمكن لإبليس أن يصل حتى لهذه المرتبة!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق